من طرف يجب أن تحب نفسك[/size
]ذات يوم كنت أتصفح الإنترنت وفي أحد المواقع جذب انتباهي مجموعة من الأسئلة
هل أنت ناجح في الحياة
هل أنت سعيدة؟
هل أنت منتج ؟
ما هي نظرتك لنفسك ؟ .. لقدراتك .... ما هو تقديرك لذاتك ؟
وقفت قليلا عند هذه الأسئلة وحاولت أن استبدلها بعبارات أخرى لكي أحقق تعزيز لذاتي .. أنأ ناجح في حياتي ، أنا سعيد ، أنا منتج ، قادر على الوصول ، أنا إيجابي ، قادر على تحقيق كذا ، وإنجاز كذا ، أنا اتحد الصعوبات و قادر على تجاوزها .....
قد نحرص على تعزيز من حولنا من أبناءنا ، طلبنا ، موظفينا ، أصدقاؤنا ، ليصلوا إلى مرادهم .. ولكن هل حرصت عل تعزيز ذاتك .... يكثر في الساحة ترديد مثل هذه العبارات تعزيز الذات ... تقدير الذات ...من الجميل أن نعرف معنى العبارات التي نرددها أو نقرؤها تعزيز الذات في أبسط معنى رؤية الفرد نفسه وما فيها من قدرات وكفاءات وطاقات ويسخرها ويوظفها بالطريقة التي تتناسب مع ظروف حياته سواء الاجتماعية ، الأسرية ، الدينية ، الوظيفية .
ولا يوجد شخص على ظهر الأرض ليس له قدرات أو مواهب منحها الله إياه ولكن لابد لكل فرد أن يطلق العنان لنفسه ليتأمل هذه القدرات ويحددها لا ينتظر أن يأتي شخص أخر ليكتشف ما بداخلة من طاقات كامنة فهو أولى من غيرها ليفجر ما بداخله من قدرات ليشع ضوئها وينتشر نورها على وجه الأرض .
لتحقيق تعزيز الذات وتحديد القدرات لابد من تحديد هدفك ..ورسالتك في الحياة ..فعند تحديد الأهداف نقسمها إلى أهداف قصيرة المدى مثل أهداف تطوير النفس من خلال دورات أو قراءات – الخروج مع العائلة في رحلة في نهاية الأسبوع
وهناك أهداف طويلة المدى مثل ( حفظ كتاب الله – تنشئة ابناء صالحين- دكتوراة- مبلغ مالي كبير )
وتحديد الأهداف مرتبطة بتحديد أدوار الفرد في الحياة فقد يكون دورك أب أو أم ، وفد تكون أخ أبن .. موظف ,, عامل .. مدير فكل بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه .. لذلك يجب أن تضع لكل دور هدفا فمثلا فد تكون أبا وفي نفس الوقت مدير فأنت تضع أهداف معينة كأب وأهداف أخرى كمدير فالبعض يضع أهدافه على حسب دوره في العمل فمثلا إذا كان مدير يمارس نفس الدور مع أسرته وإذا كان عسكري يمارس دور النظام العسكري مع أسرته وأصدقاؤه لهذا لابد من تحديد أهداف خاصة بالأسرة وأهداف أخرى للعمل وأهداف للعلاقات الاجتماعية .
ومن النقاط التي تساعد على تعزيز الذات التنظيم وهو وضع الخطة .. وعند وضع الخطة نأخذ بعين الاعتبار وضع خطط أسبوعية و شهرية و سنوية هنالك أهداف مثلما ذكرنا سابقا تتحقق خلال أسبوع أو شهر أو سنوات .. وأثناء وضع الخطة لابد من تحديد وقت وتاريخ تنفيذ الخطة ..
ولآن جاء وقت تنفيذ الخطة وهو تحويل الهدف إلى إنجاز وحاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك أو الشهر أو السنة وكن مرنا أثناء التنفيذ قد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط فاستغلها ولا تخشى أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل قف عند الأسباب وقم بمعالجتها وذلك من خلال التقييم والمتابعة بعد كل خطوة لمعرفة الإيجابيات والسلبيات والاستفادة من الأخطاء .
أثناء عملية التنفيذ والقيام بالعمل ولتحقيق النجاح لا يعني أن تعمل بشكل مستمر وتجهد نفسك فوق طاقتها لأن ذلك انتحار بطئ .. تحت شعار تعزيز الذات أن تدمج بين حماسة العمل وأن لنفسك عليك حق كيف يكون ذلك ؟
امنح نفسك قسطا من المتعة وهدوء البال والحيوية والاسترخاء وتعلم كيف تكافؤ نفسك ولو بشي بسيط مثلا برشة خفيفة من العطر أو بوردة أو بعبارة تحفيزية توضع على المرآة حتى تتمكن من مشاهدتها كل صباح أوفي برواز بجانب السرير
احرص على مذكرات النجاح كن أفضل مشجع لنفسك من خلال دفتر صغير تضع فيه إنجازاتك وعدد مرات نجاحك فكلما تصفحته ترتسم ابتسامة على شفتيك وتقول أنا فعلت هذا .
لا تقارن نفسك بمن هو أفضل منك ولا من وهو أقل منك لأن عندما تنظر إلى من هو أفضل منك ستشعر بالإحباط وعندما تنظر من هو أقل منك ستقف في مكانك دون أن تتقدم ولكن قارن نفسك بنفسك أي قارن كل إنجاز جديد بإنجاز سابق حتى يمكن أن تحدد إن كل ما وصلت إليه جيد أو يحتاج إلى تحسين .
ارفع همتك من خلال قرأت كتب عن الناجحين وعبارات الإبداع والنجاح ..كذلك من خلال التعرف على أفضل الناس من المتحدثين – المبدعيين – المنجزين – أصحاب الحرف _ وأصحاب الهمم العالية .
وتذكر أثناء العمل ستمر بمحطات التعب والفشل واليأس ولكن كن صاحب إرادة قوية ولا تطيل الوقوف في هذه المحطات .... وللفشل ميزتان يجعلك تعرف جيدا ما الذي لايعمل ويعطيك الفرصة لتجرب شيئا جديدا ..
لا تتردد لأن كثرة التردد وإطالة التفكير في القيام بعمل ما غالبا ما يكون سببا لإبطاله .. أجعل شعارك دائما ( أخطط – أستشير – أستخير – أنفذ ) ..
لا تجعل أحد يشدك إلى التفاصيل غير المهمة والدقائق التافهة .. ضع عينيك دائما على الهدف الأساسي ولا تكترث للأشخاص الذين يكثرون نقدك ويحاولون تثبيطك لأن هناك أناس يكرهون الأخرين لا من أجل عيوبهم بل لمزياهم ...
أنظر الى حياتك كأنها حديقة.. فيها الورود والشوك.. وفيها الأشجار المثمرة وفيها العشب.. وفيها النحل يمتص رحيق الزهور... وفيها الظلال والروائح العطرية.. وعليك أن تضع بذورً الأشجار ونباتات من كل نوع. وعلى مهلك.. يجب ألا تتعجل. فعباقرة العلوم والفنون والآداب هم أناس اتصفوا بالتأني. فكثير من الشعراء يحكى أنهم نظموا بيتاً واحداً من قصيدة في يوم واثنين.. والعلماء يجربون مرة وألف مرة. ولا يعرفون الملل.. وهم يعلمون أن الحقيقة عزيزة المنال. ولكن ممكنة إذا كانت المثابرة هي زادهم...
حبك للعمل والمثابرة والوصول إلى سبل النجاح لا تنسى نفسك وأعطها حقها كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: إن لبدنك عليك حقا ـ أي أن تريحه وأن تعالجه وأن تجمله وأن يسترخي وأن ينام.
[center][size=24]مشرفة العلوم والمختبرات
ثريا فهد الذرمان
ثريا فهد الذرمان
» طريقة راااائعة للحفظ
» لقاء معلمات الكيمياء
» لزيداة التركيز لدى الطالب/ة
» اووووووف حر
» تنشيط الحفظ لدى الطفل
» لماذا تهاجر الطيور على شكل سبعة؟؟؟
» بالصور.. الحيوانات في الأرحام تشبه أمهاتها بصورة مذهلة
» إذا أردت ختم القرأن فانظر أأنت في الصيف أم في الشتاء ؟! للشيخ صالح المغامسي