السمع كوسيلة اتصال

أعجبني ماقرأته في كتاب " وسائل الاتصال التعليمية " من تأليف الدكتور عبد الله بن إسحاق عطار والدكتورة / إحسان محمد كنسارة بعنوان " وسائل الاتصال التعليمية السمعية فأحببت أن أنقل للمتصفح ما قرأته بإيجاز شديد:
تمتلك الوسائل السمعية قدرات لاحدود لها في علم الاتصال تفوق ماعداها من الوسائل التي تعتمد على حواس أخرى ، وترجع أهمية الوسائل السمعية إلى ما أثبتته الدراسات من بقاء المعلومات مدة أطول عندما تكون مرتبطة بحاسة السمع بالإضافة إلى أنها حاسة قليلة التشويش وعالية الجودة والصدق وأوسع مدى من حاسة البصر وأكثر قدرة على تخطي الحواجز ، كما قامت هذه الحاسة بدور مهم في إبلاغ رسالات الأنبياء ، فلإسلام مثلاً بلّغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق حاسة السمع بالدرجة الأولى . قال الله تعالى ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ) " آل عمران : 193" .، وتظهر أهمية السمع وتميزها عن باقي الحواس لأن :
o تركيب الأذن أعقد من تركيب العين .
o فاقد حاسة البصر يستطيع أن يعوض هذه الحاسة بحاسة اللمس التي ينميها
o فاقد حاسة السمع لايستطيع تعويضها بأي حاسة من الحواس وبذلك يكون منعزلاً بنسبة عالية عن المجتمع الذي يعيش فيه ولا يستطيع المشاركة فيه بصورة إيجابية



يؤدي حسن الاستماع دوراً مهماً ومؤثراً في اكتساب الخبرات التعليمية المختلفة عن طريق هذه الحاسة ، ولذلك كان من الضروري تنمية قدرة التلاميذ على الاستماع الهادف في تحقيق عمليات الاتصال التعليمية التي تعتمد على الصوت .
وأخيراً نذكر بأن حاسة السمع ليست منفصلة بذاتها كالحواس الأخرى ، ولكنها مرتبطة بالكلام ارتباطاً وثيقاً لايمكن التفرقة بينهما ، فمن يولد فاقداً لحاسة السمع يفقد قدرته على الكلام أيضاً ، فهو لايستطيع أن يتكلم لعدم وصول مبادئ الحروف إليه سمعياً وبذلك يتضح لنا عظمة حاسة السمع التي وهبها الله سبحانه وتعالى لعباده وهي واحدة من نعم الله عز وجل التي لاتعد ولا تحصى ،،، فآمل أخي الكريم وأختي الكريمة بذلها في طاعة الله ...


اختيار / مشرفة الكيمياء منيرة القعيمي "بتحريف بسيط "